تَحلّقوا حولها..
أبصارهم شاخصةٌ إليها..
بل مُعلقة بوجهِهِا ويكاد دمعُها ينهمر
تتمالك ذلك الشلال الهادر بسدود عزيمتِها
عقدت العزم أن تبيع الفحم من ساعتها وحرضتَ عزائمهم أن يتحركوا معها ويساعدوها .. نَضَحَ قلبها أملاً.
.
.
هاهي تُحمّل ما أعدتهُ من الفحم وأگبرُهم يتبعُها وقلبُها يدفعها بكل ما أوتي من نبضٍ ..مضتَ وشرارةَ لم تُخمد من البارحة تُعيد الجذوة وتشتعل .. صاح الصغير بها ..أُماااااه
ألقتها ..... ومن ثم راقبتها بيأسٍ دون أن تُحرك ساكناً
وملامِحهم واحداً واحداً تمُر بمخيلتها والخيبةُ ترتسم على وجوههِم ..
لكنها لم تذرف دمعة أو تجود عيناها بواحدة، عيناي الذي يتبعُها تتغافل بالنار لكي لا يثيرها، ولا ينبسُ ببنتِ شفة.
.
.
عند المساء أقبلت من خلف التل فتلقفتها أعينهم
وراحوا يتسابقون إليها أيهم يحظى بقسمتهِ أولاً.
وصل آخرهم وهو أصغرهم لينصدم بخفي حُنين وخيبة آقرانه المتَحلّقة حولها.. كانت نظراتهِ گالقشة التي حطّمتَ تلك السدود ليتدفق سيلَ دموعها، وتخاذلت قَدَماها وسقطت نائحةٍ باكية..
/
هو ذا أصغرهم يحلفُ أنه لم ولن ينسى ذلك اليوم لحظة طوال الثلاث والستون سنة التي خلت.
0
كيف للقشة أن تفعل ذلك ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق