أيها العابر هاهنا ..إليك

صورتي
ظفار , سلطنة عمان, Oman
لا تغضب عندما يقول لك أحدهم أنت هامشي أو مهمش .. ألا تعلم بـأن الهامش في النص يكون بعيدا عن معمعة الحروف وتزاحمها وعن ضجيجها وتهافتها، منزويا في ركنٍ قصي أسفل الصفحة أو على أحد طرفيها، ومع ذلك لا يُغيبه القاريء بل يمر عليه لأنه مفتاح حبكة لكثير من مبهمات النص أو تذكير لما فات أو مصدر توثيق للمرجع وتحقيق للمعلومة... عش حياتك من منطلق الهامش ..شبه منزوي عن النص ولكن وجودك ضروري..فـ الحياة رغم كِبر حجمها (كالنص مع تعقيداته) إلا أنها بسيطة في فكرتها (كالهامش).. "عشها على ببساطتها وليس على حجمها واتساعها"

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

عبثية !!

عبثيةٌ هي ذِكراكَ
لكنها تسُوق إليّ الفرح دون إشتراط
ماثلٌ أمامي بعضُها گالرائي
وأُخرَ تختلط وتتداخل وأكادُ أنسى
ولا أنسى أن ابتسم في حضرة العبث بذكراكَ

الأحد، 27 أبريل 2014

كيف للقشة أن تفعل ذلك ؟!

 

تَحلّقوا حولها..
أبصارهم شاخصةٌ إليها..
بل مُعلقة بوجهِهِا ويكاد دمعُها ينهمر
تتمالك ذلك الشلال الهادر بسدود عزيمتِها
عقدت العزم أن تبيع الفحم من ساعتها وحرضتَ عزائمهم أن يتحركوا معها ويساعدوها .. نَضَحَ قلبها أملاً.
.
.
هاهي تُحمّل ما أعدتهُ من الفحم وأگبرُهم يتبعُها وقلبُها يدفعها بكل ما أوتي من نبضٍ ..مضتَ وشرارةَ لم تُخمد من البارحة تُعيد الجذوة وتشتعل .. صاح الصغير بها ..أُماااااه
ألقتها ..... ومن ثم راقبتها بيأسٍ دون أن تُحرك ساكناً
وملامِحهم واحداً واحداً تمُر بمخيلتها والخيبةُ ترتسم على وجوههِم ..
لكنها لم تذرف دمعة أو تجود عيناها بواحدة، عيناي الذي يتبعُها تتغافل بالنار لكي لا يثيرها، ولا ينبسُ ببنتِ شفة.

.

.
 عند المساء أقبلت من خلف التل فتلقفتها أعينهم
وراحوا يتسابقون إليها أيهم يحظى بقسمتهِ أولاً.
وصل آخرهم وهو أصغرهم لينصدم بخفي حُنين وخيبة آقرانه المتَحلّقة حولها.. كانت نظراتهِ گالقشة التي حطّمتَ تلك السدود ليتدفق سيلَ دموعها، وتخاذلت قَدَماها وسقطت نائحةٍ باكية..
/
هو ذا أصغرهم يحلفُ أنه لم ولن ينسى ذلك اليوم لحظة طوال الثلاث والستون سنة التي خلت.

 

0

كيف للقشة أن تفعل ذلك ؟!

 
 
 
 
 

 

# زوايا ولكنها متسعة


 # تشقُقُ

من بعضِ شقهِ.. أفلتَ وجه وأشرق
أيُ صخرٍ هذا وقد إنبجست منه الوجوه!!

 
 
 

# نمى

 

من بين ثنايا الحرفِ نَمى الوجعُ نبتاً
وانتشى الألمُ بعدها سيحاً أفيَح

 

 

# لغات

كل اللُغات تشتهي أحرُفك
وتَبارى شُعراؤها بنثرها حُباً
إلا أن بعضُهنّ "اللغات" تحتضر نشوةً في وجودكَ أيها الحب ..فكيف يعجزُ ناطقها عن البوح بمكنونه ولديه من الإرث اللغوي ما يتجاوز الحرف..؟!



# دجل

كفى بالشوقِ كذِباً أن يُثرثر بكل شيء!!
دون أن يتطرق للصمت والغياب 

#حاجة

كالبحرِ أحتاجُك..
أينما وليت وجهي ثمة موج هادر
يلطم الساحل ليل نهار ولا يفترُ أو يتعب

 

# حب

تمتلك من الحِس ثمانٍ وعشرون حرفاً
 
وتبخل علينا بحرفين !!

# حائطيات

# حديث المطر

وهذهِ الرعود مُدوية
تُطقطق الأبواب .. مطر .. مطر
أما البروق لوّاحةٌ لوّاحة
والغيمُ مُقبلاً .. وكِسفُ الفرح تسابقهُ
نحو المدينة .. تعانق البيوت روائحهُ وتنتشرَ
كالعطرِ في إرجائهِ، زِقاقهِ، إلى أن يستقرَ
في الركن القصي حيث يقبع الفقرُ فـ ينهمر

 

 

#تسلل

مرَ الوجع من هنا حافياً
بعد أن تركَ فَردّتي حِذائهِ مُعلقةَ
بـ باب الثلج
.
.
أظنهُ سـ يتسلل حافياً رغم البردِ إلى قلب عاشق !!

 

 

# بين الضوء والشوق

كـ الضوء أنتِ تُسابقين الشوق إليَّ
بينما أنا كـ الغيم -رغم شفافيته- يتكسر عليه الضوء "الشوق"
مُثخنة الجراح لكن حتما ًسـ تعبُرين .. وما أنكسر من الضوء لن يرتد عودةً
والغيم لن يطول جموده أمام شمسُكِ ..سـ ينقشع بعد هطولهِ

شغف ..!!

وبي من الشغف ما يُحركه هذا المسكوب
وسط هذا الإحتشاد المنظبط بعفويتهِ
وأسمعُكَ ..
دون صوت ..ويأتي صداكَ
گحفيف شجرٍ يتلاعب بأغصانه
أو گريحٍ تعوي عندما تتلامسُ والحجر...
وإني لأجدُ ريحُكَ .. عبقاً
ينتشي ..يتسابق ..يتطاير
ومن ثم يحتفي بحضرتي
وينسكب كالعطر في قِنان من البلور حولي
وأرتشفُكَ .