أيها العابر هاهنا ..إليك

صورتي
ظفار , سلطنة عمان, Oman
لا تغضب عندما يقول لك أحدهم أنت هامشي أو مهمش .. ألا تعلم بـأن الهامش في النص يكون بعيدا عن معمعة الحروف وتزاحمها وعن ضجيجها وتهافتها، منزويا في ركنٍ قصي أسفل الصفحة أو على أحد طرفيها، ومع ذلك لا يُغيبه القاريء بل يمر عليه لأنه مفتاح حبكة لكثير من مبهمات النص أو تذكير لما فات أو مصدر توثيق للمرجع وتحقيق للمعلومة... عش حياتك من منطلق الهامش ..شبه منزوي عن النص ولكن وجودك ضروري..فـ الحياة رغم كِبر حجمها (كالنص مع تعقيداته) إلا أنها بسيطة في فكرتها (كالهامش).. "عشها على ببساطتها وليس على حجمها واتساعها"

السبت، 30 يوليو 2011

ضحكتك كبريت


 

مسحوبة ُ هي ضحكتك
خشنة .. صلبة .. لكنّهآ ملساء
تعلوها طبقة كبريتية
وما ان تصطك أسنانك
وتظهر نواجذك
تشتعل مفاتنك
وتغزو البهجة باقي ملامحك
فأرى ..
عينان تحملقان بالسرور
ووجنتان تتكومان في عجل
لتتركا وراءهما غمازتان
تحفران وتحفران باتزان وجنتاتك
وشفتان تترنمان بالفرح
تتمددان في  حياء وخجل

واي أنفاس تضطرب
يعلو النفس وينقطع ثم يعلو لينقطع
فيما يشبه اللهاث
دونما تعب

وضحكات متتالية مستلهمة من ضحكتك
فـ ضحكتك لها رائحه
كروائح الكبريت تنتشر
لكنّهآ ليست بنفس العبق
وإنما في قوة النفاد والتسرب
تسطو عَّلّْى وجوه مٍـٍْن يقابلك
فهذا يبتسم وآخر يكركر
وثالث كصرير باب خشن
ورابع في  جوفه يحاول ان يكتم
وخامس بإصابعه يستتر
لكي لا تستمر نيران ضحكتك
فتستعر في وجوه الاخرين
كمعظم النيران التي أتت
مٍـٍْ?ـِْْنِْْ مستصغر الشرر
فتلك هي ضحكتك
اشعلت الضحكات في وجوه البشر 


 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق