أيها العابر هاهنا ..إليك

صورتي
ظفار , سلطنة عمان, Oman
لا تغضب عندما يقول لك أحدهم أنت هامشي أو مهمش .. ألا تعلم بـأن الهامش في النص يكون بعيدا عن معمعة الحروف وتزاحمها وعن ضجيجها وتهافتها، منزويا في ركنٍ قصي أسفل الصفحة أو على أحد طرفيها، ومع ذلك لا يُغيبه القاريء بل يمر عليه لأنه مفتاح حبكة لكثير من مبهمات النص أو تذكير لما فات أو مصدر توثيق للمرجع وتحقيق للمعلومة... عش حياتك من منطلق الهامش ..شبه منزوي عن النص ولكن وجودك ضروري..فـ الحياة رغم كِبر حجمها (كالنص مع تعقيداته) إلا أنها بسيطة في فكرتها (كالهامش).. "عشها على ببساطتها وليس على حجمها واتساعها"

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

منشورات متقاطعة

1- بذخ فارغ

 
والساكنون في منافِ كبريائهمُ

لا يسمعون من الأناشيد

سوى

أنشُودة الدجلُ

وحولهم الرُعاعُ قد وجلوا

...
رياءً

والساكنون

رؤوسهم حُبلى بالأنا

لكنها / مُنكسةٌ

وجوهرها

هواء
 
***
 

2-  مزار

 
وللروح مزارٌ وأحاديث..

أتُراني ألتقي روحك وأحدثها؟!
 
 
 
***

3- كهولة

 

على غير عادتي آنا ..

لقد مرني طيفك هذا الصباح كهلا !!

 
***

4- دوران

 
رائحة الشوق ..آجدها

حين آدور عكس عقارب الساعة

بينما آجد رائحة الغربة

عندما اتجه مع العقارب..
 
***
 

5- حنين

 
مر أصغر العيدين .. ومن ثم لحقه الأكبر
وأنت تشتهي الغياب كعادتك!

وأنا أتقلب على جذوة من السؤال
أتراه جفى أم رحل ؟!

تبا للحنين ونوازعه ..
 
***
 

6- سفر"

 
ولملم روحه قبل الرحيل
تاركا أشياؤه المبعثرة
لم يكن يعلم ..
أن بعضا من روحي لملمها معه!!
تاركا لي بعضها يتأوه ..
 
***
 

7- ظل"

 
أشرقت الشمس..
وإذ بظلي يستظل بي !!
يزحف خلفي طيلة صباحه..ويسبقني أواخر النهار
بينما يختبيء تحت قدمي..عندما ينتصف

ستكون نهايته موجعة ..لأنني سأتحرر من ظلي.. لأكون رجلا بلا ظل
 
 
***
 

8- هبل"

 
عاتية ..هي رغباتك
تأتي من اللاشيء ..ومن ثم تتشكل وتتحد ..
لتصبح ثورة تتمرد
فيسقط قناع الرهبة وسور الضمير

فتنتشي اللذة وينتصب صنم الخطيئة

ومع ذلك " لن تعود يا هبل"
 
 
 
وتتقاطع الرغبة مع الرهبة .. لننشر ما بينهما
خالص تحاياي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق