حائطيات فيسبوكية -2-

 

# انتفاضة الماء

عندما ينتفضُ الماء
يستيقظ المارد الراقد
من جوفه
صلداً
وقد كان من قُبل هيّن

 

 

 

 

 

# لن أتلاشى

يتمادى نسيانُك في رفضهِ
يجبرني على الإختفاء
ويكأني سرابٌ يتلاشى أمامك
مع ذلك ها أنا ذا قادمٌ إليك!

حائطيات فيسبوكية

 

 

 

 

 

# رعشة برد

...

الأرض ترتعش برداً
وتخاف منذ ليلتين أن يزيد المطر طينتها بله

 

 

 

# همز ولمز من نوع فاخر

...

ما أصعب اللحظات
التي تمر في حضرتك
بملامحك الفاترة،الباردة والباهتة
ولكن الأدهى..
عندما أدير وجهي يائساً
ترسم بأصبعك قلباً في الهواء
ومن ثم تشير بلسانك ناحيتي
أيُ همزٍ ولمزٍ هذا الذي معك؟!

 

 

# ثُقل

...

أنوء بقلبٍ مُثقل بتفاصيلك ..
كل شيء بدءً من الذكرى والمكان ورائحتهِ ورائحتك وما دون ذلك يستوطن الذاكرة..

أتفقد أيام كانون الثاني خوفا من شباط المبتور -كعادته- من أن ينكأ الجرح !!

ثورة الطين

تثور قبائل الطين
وتتفجر الأرض
غابات
وسنُبلها قد تجذّر
كموج الأرض بحراً
من القيعان ثورته
يثور حَمأها المسنون
وصلصالُها
ليولد الامل
والغايات ...
تثور جيوش فُخارِها
لتغزو الماء
وعلى أكتافها
من تربة الأرض رايات

أيا طين تمردَ
هل تصمد ..وتسُدَ بالرمل أُجاج سُقياهم ؟!
وإن أزبدَ!!
فلل الأرضِ ..أوردةٌ
وشريان ُ
تضُخ بها المددَ
على الطغيان
على الظلم والظلُمات

أيُهزمُ قوام الماء وينكسر ؟!
وقبائل الطين على نصفها تحتشدُ وتنتصر!!
رباه أن لنا
أفئدةٌ
ٌمعلقةٌ
فلا للطين أو للماء ننتصرُ
ولا نسألك إلا اللطف والصبرُ
فما أرواحنا إلا مزيج من الماء والطين

#وسوم

 

 

# وديعة

تركت بعضي وديعةً عندك
وما أن طالبتُ ببعضي أنكرني
ورفضني !!

 

#سقط القناع

وإن أعتليتم المنابر ..ستسقطون
ويسقطُ القناع ..والمتاع
شاهت الوجوه

 

#عتب

ما أعتدتُ حضورك
إلا وطوابير العتب تتبعك

 

#جناج

يتماوج الخط بين قمةٍ وقاع
رافضاً الإستسلام والثبات على إستقامةٍ واحدة
كأني بصاحبه يتمنى : (ليت لي جناح)
وقلبٌ من الشوقِ استراح ..
لكنها الحياة .. تتقلب وتتأرجح
يخفتُ النبضُ بها ليعود ويتدفق
فما بعد طي الجناح إلا أن تفردهُ لينبسط ومن ثم تندفع .

 

# صغير

النار من مستصغر الشرر
تبدو الأشياء صغيرة لدرجة أننا لا نلقي لها بالاً
ولكن تأثيرها يكون جلياً عندما يخرج ذلك الصغير عن مساره...ألا يكفي بأن اصغر جزيئات المادة داخل الذرة (الالكترون) كفيل بتدمير مساحات شاسعة.