مسحوبة ُ هي ضحكتك
خشنة .. صلبة .. لكنّهآ ملساء
تعلوها طبقة كبريتية
وما ان تصطك أسنانك
وتظهر نواجذك
تشتعل مفاتنك
وتغزو البهجة باقي ملامحك
فأرى ..
عينان تحملقان بالسرور
ووجنتان تتكومان في عجل
لتتركا وراءهما غمازتان
تحفران وتحفران باتزان وجنتاتك
وشفتان تترنمان بالفرح
تتمددان في حياء وخجل
واي أنفاس تضطرب
يعلو النفس وينقطع ثم يعلو لينقطع
فيما يشبه اللهاث
دونما تعب
وضحكات متتالية مستلهمة من ضحكتك
فـ ضحكتك لها رائحه
كروائح الكبريت تنتشر
لكنّهآ ليست بنفس العبق
وإنما في قوة النفاد والتسرب
تسطو عَّلّْى وجوه مٍـٍْن يقابلك
فهذا يبتسم وآخر يكركر
وثالث كصرير باب خشن
ورابع في جوفه يحاول ان يكتم
وخامس بإصابعه يستتر
لكي لا تستمر نيران ضحكتك
فتستعر في وجوه الاخرين
كمعظم النيران التي أتت
مٍـٍْ?ـِْْنِْْ مستصغر الشرر
فتلك هي ضحكتك
اشعلت الضحكات في وجوه البشر