عندما تصم أذنك عن السماع لمطالب الناس وتجبرهم مستغلا حاجتهم وضعفهم على الدفع فهنا عنترية وتعنتر يجب الوقوف أمام جبروتها وطغيانها ليس بالقوة أولا وأنما بالتفاوض والمطالبة ..ولكن عندما تغلق وتوصد الأبواب في وجهك، فأستغث بالله وأحشود حشودك ضدهم ... عندما تعنتر الطيران العماني.
العنترية الأولى جردت سيفي وبعته (لأدفع فرق تسعيرة التذكرة).. إسفاف في حق المواطنة والتوطين والوطنية والوطن وبكل حرف من حروف و ط ن، اينما كانت او اشتملت عليهن كلمة،عندما يقال بأن الطيران العماني ناقل وطني للرحلات الداخلية (مسقط - صلالة) و (مسقط - مسندم).. يا (خيبتها) من وطنية إذا تمثلت الوطنية بهذا الشكل القبيح المحتكر، حيث تعمدت الشركة بوطنيتها الزائدة إلى إيجاد ثلاثة فئات جديدة في سعر التذكرة السياحة (الأولى 36 ريال ..الثانية 41 ريال ..الثالثة 47 ريال)..كنا ننظر للدعم من قبل الطيران الوطني فجاءت المفاجأة بالزيادة .
العنترية الثانية أحوص وأدور على نفسي (جالسا على المقعد ) ....الرحلة موعدها ان تقلع وخمس والساعة الآن في معصمي تشير إلى تأخير 25 دقيقة، وحضرة ناقلنا الوطني لا يعير الوقت أهمية على رحلاته الداخلية، فالرحلة تنطلق بعد 20 دقيقة أو نص ساعة أو ساعة .. يعني بالمختصر ساعات من يومك في المطار انتظار طويل في الصالات وأخر على متن الطائرة والرحلة كلها ساعة وربع. ,وسلم على المهنية بعد الوطنية.
العنترية الثالثة كشرتُ عن انيابي (مبتسما بالطبع)... المضيفة تقوم بتقديم الخدمات.. وصلني الدور أخيرا،قدمت إلي الوجبة دون أن تسألني ما أريد أو على الأقل بالخيارات الموجودة وكنت اسمعها وهي تقدم للآخرين عبارة الدجاج (مخلص).. وبالتالي سألتها ما هذا؟ ..أجابتني بلطف (خضار)
ابتسمت وقلت لها أريد دجاج ..قالت هذا الموجود! للأسف الدجاج مخلص.. (لا ورافعين سعر التذاكر على ايش إذا مقتصدين في الوجبات!)
العنترية الرابعة لا تسقيني ماء الحياة بذلة... الطائرة تهبط في مطار صلالة بعد رحلة لم تدم إلا ساعة وربع، المضيف يعلنها بكل فخر (شكرا لاختياركم الطيران العماني..) (هو في طيران آخر غيركم عشان نختار ولا عشان نتفاوض على اسعار التذاكر)..تذكرت المحتكرة الوطنية عمانتل على زمانها كانت تبيع باقة الحياك بثلاثين ريال دعك من تسعيرة الدقيقة والخدمات، (الآن الحياك ينادي لك بأعلى صوت بكلمته المشهورة حياك وما حد يطالعه بعين من كثر أنه رخيص).. بالطبع دون خوض في التفاصيل هناك اسباب أخرى مع فتح باب المنافسة.
العنترية الخامسة بل فأسقيني بالعز كأس الحنظلي... لن يرتدع الطيران العماني الوطني وأمثاله ممن يفكرون بالربح وتعويض الخسائر الخارجية (للخطوط الدولية التي لقت فيها منافسة عالمية) إلا بالمقاطعة وذلك بأن لا يكون اختيارنا الأول بل يكون في آخر قائمة الأختيارات في رحلاتنا الدولية.. وكذلك فأن المقاطعة لابد لها أنت تكون ممنهجة وليست شعارات وهتافات عنكبوتية تدار في المواقع والمنتديات فقط بل تحرك على مستوى أعضاء مجلس الشوى وتقديم التماس لمجلس الوزارء بضرورة المراعاة في الاسعار او توجه التجار وذوي الاستثمارات للمطالبة بفتح باب المنافسة لتشغيل خطوط جديدة وتقديمهم لعروض افضل من الطيران العماني..
العنترية السادسة التبرؤ .. نتبرأ إلى الحكومة العمانية من الطيران العماني كناقل وطني، فالوطني يدعم الوطن والمواطن ويساهم في إنجاح الشراكة الوطنية من خلال تشجيع السياحة المحلية وأن يكون في المتناول للشريحة العامة.. والتبرؤ هنا سيكون على صعيدين الأول توجيه رسالة إلى جميع مستخدمي الطيران العماني على ارض السلطنة نحو مقاطعته داخليا وخارجيا والتوجه لرحلات طيران أخرى..وكذلك ضغط رجال الأعمال واصحاب مكاتب السفر والسياحة على الطيران العماني من خلال توجيه المسافرين دوليا لخطوط جوية أخرى عبر مكاتبهم.
ان التكاتف والتلاحم (بين جميع مناطق السلطنة) سيرغم من كان جشعا للخضوع، فلا تبخل علينا بدورك في المقاطعة فيوما ما ستحتاج لوقفتنا معك ضد محتكر آخر.